29.11.18

كتاب " حتى تموت الشفاه " سارة كريفن

صرخت سوزان صرخة عنيفة تخللها أحساسٌ بالعار..
_لا تثيرينني أذن بتظاهرك أنَّك لا تحبينني، كلانا يعلم أنك تكذبين، وأن تظاهرك يجعلُ الأمر أكثر صعوبة لكِ.
أحسّت سوزان كأنَّ النار تلتهبُ في داخلها وأمتلأت عيناها بدموع الغضب، كل هذا جاء
نتيجةً لفقدان السيطرة على نفسها، لو أنَّها حافظت على وعيها وصفعته بدلاً من ذلك لما كانت في حالتها الحالية المؤسفة، ألا أن الشيطان غرس في نفسها التخاذل والأستسلام فتحوّلت إلى لعبة بين يدي هذا الدليل الغامض، أذ ليس من المعقول أن تكون للحظة
ضعف واحدة مثل هذه القوة وأن تقودها إلى حافة الكارثة تقريبا.
لم يكن " ميندوزا "مهتماً بأحاسيسها، بل كلُّ ما أراده هو خضوعها له ولفترة قصيرة،لقد أصبحت متحقّقةً لأوّلِ مرة من مسار أفكارها ولفكرة واحدة بالأخص وهي أنّه أذا استطاع " ميندوزا" التحكُم بها فإنه سيستمر في ذلك مرة واحدة والى الأبد..."
"حتى تموت الشفاه"هي واحدة من سلسلة روايات عبير الرومانسية العالمية المنتقاة بعناية شديدة و التي تزخر بحمولة عاطفية عالية و تلتهب خلالها المشاعر المتناقضة مثل الحب و الكراهية و الغضب و الحلم و المغفرة و الانتقام ، كل ذلك بأسلوب شيق و ممتع يرحل بالقارئ الى عوالم الحس و الشعور و العاطفة ، فيبحر به في أعماق المشاعر الانسانية المقدسة و الراقية التي عرفها الانسان في مختلف العصور و الأزمان.

تحميل الكتاب


مشاركة :

0 comments:

إرسال تعليق

إقرأ أيضاً

إبحث في هذا الموقع

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف الموقع

Blog Archive