30.11.18

كتاب " بيني وبينك خفايا " ليليان بيك

كانت أمسية حارة تتهادى فيها الغيوم على صفحة الشمس فتجعلها ترسل أشعتها المتقطعة على شعر الرجل الجالس عبر نافذة المقهى.
كان الرجل يحرك الشاي في فنجانه بلا توقف ، مع أنَّ السكر ذاب فيه منذ زمن ! بدا وكأنه يعالج في ذهنه مشكلة مستعصية ما ينفك حلها يتهرب منه.
وما كان ليلحظ الفتاة الجالسة في المقهى نفسه لولا وجود كلبها،الذي رفع منخريه فأختلجا وسار وأنفه الى البلاط حتى وصل مكان الرجل ، فطفق يشمشم حذاءه وهو يهز النصف السفلي من جسمه القصير المتوثّب ويخبط ذيله في جنون من جهة الى أخرى ثم َّيحشر أنفه في كفِّ الرَجل التي هبطت في تلك اللحظة لتربّت على رأسه.
راقبتهما "أدريان" وقد جمدها مشهد كلبها يطرح نفسه على شخص غريب كلياً، لم تقدر أن تفهم تصرُّفه .... كما لو أنه وجد صديقا...
وهكذا ظهر "موراي" في حياتها وأخذت مشاعرها تتفتح بسرعة أدهشتها حتى حدود الصدمة، وانحسر اهتمامها شيئا فشيئا بأخيه "كليفورد ديننغ" كاتب القصص المتردد، الأناني الذي لا يجرؤ على الخروج عن المألوف ويعجز عن مغامرة الحب الصعبة.
ولكنَّ شخصية" موراي" الساخرة ، الواثقة من نفسها تتحرَّك كالزئبق في عالمها الثابت والفوارق تعلو بينهما كالجدران كلما مر عليهما يوم آخر ...يبدو بأنَّ الاختيار سيكون صعباً.

تحميل الكتاب


مشاركة :

0 comments:

إرسال تعليق

إقرأ أيضاً

إبحث في هذا الموقع

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف الموقع

Blog Archive