30.12.18

كتاب " لو تحكي الدموع " مارغريت روم

لم يغمض لراوينا تلك الليلة جفن لأنَّ تبدل تصرفات هوارد نكأ جرحاً مؤلماً عليها أن تعاين خطورته فالنجاح كما اكتشفت في بداية حياتها المهنية ليس السبيل الأفضل للصداقة ، بل الكراهية و الضغينة ، و الخبث و تعمد الأذى هي الثمن الذي يجب أن يدفع المرء لمجرد الجرأة على الحلم ، فما بالك بتسلق القمة ، إنَّ الصداقة عند راوينا تعني الالتزام التام و الإخلاص الصرف و المشاركة بالفرح في السَّراء و الإحساس بالشفقة العميقة في الضّراء و لكنها وجدت الصداقة في مفهوم الآخرين مختلفة، لذا قررت المغامرة..
" لقد شاهدت هالة الإنتقام ترفرف فوق رأسك منذ أن وقفت على عتبة باب القصر كملكة ، ولكن هذا لن يقلقني فقبل وقت طويل ستغادرين و أنت تتجرعين مرارة الندم "
لم تردع هذه النبوءة رواينا عن المضي في مخططها فعهد السحرة قد ولى ، وهي قد اقتحمت قصر " الطاعون الاسود " اللورد كالدونيان ، و أوقعته في حبائلها ، ولم يبق إلا انتظار اللحظة المناسبة لتقطف ثمار انتقامها
ولكن لماذا هذا الصوت الضعيف في أعماقها يحذرها : هذا اللورد أخطر مما تظنين و إذا وقع فلن يكون وحده !!



مشاركة :

0 comments:

إرسال تعليق

إقرأ أيضاً

إبحث في هذا الموقع

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف الموقع

Blog Archive