11.12.18

كتاب " أميرة الخيال " إيما دارسي

حينما رأى نك أرمسترونغ تلك الفتاة الجميلة فقد صوابه، وارتعشت أوصاله رعشة لذيذة، لاحقها، وراقب تحركاتها، رصد يومياتها، وراح يقيم كل ما يبدو عنها من تصرفات، فازداد إعجابًا ولهفة إليها.
ما كاد يصدق أن هذه الفتاة المتناسقة الناضجة هي ذاتها التي هامت به حبًّا قبل سنوات ولم يلتفت إليها، بل رفض تعلقها به، فلم يخطر له على بال آنذاك أنها حينما تكبر ستزداد جمالًا وجاذبية وأناقة إلى هذا الحد، فلم يرَاها ذلك الوقت ناضجة متزنة، ولم يغفر لها رعونتها وطيشها.
حينما أحست بتعلقه، لم تتقبل عودته إلى حياتها من جديد، فالألم الذي تسبب لها به كان كبيرًا طاغيًا، ترك آثاره في أعماقها حتى اللحظة الراهنة، فاتكأت على بوادر الإعجاب الجامح الذي كان يبديه، واصطادت اهتمامه وتعلقه كي تردّ له الصفعة، قررت ألّا تفتح المجال لقلبها أن يكون سببًا في ضعفها مرة أخرى، فالرجل المتيّم هذا لا بدّ وأن يدفع الثمن!



مشاركة :

0 comments:

إرسال تعليق

إقرأ أيضاً

إبحث في هذا الموقع

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف الموقع

Blog Archive